"أنتهز حداثة سنه وهتك عرضه"، جنايات دمنهور تكشف حيثيات حكمها على مغتصب الطفل ياسين

تداولت العديد من الأقاويل في الأيام السابقة، عن حيثيات حكم محكمة الدائرة الأولى جنايات دمنهور، عن حكمها في القضية 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور ضد المتهم “صبري”، بتهمة هتك عرض واغتصاب طفل صغير في مدرسة الكرمة الخاصة، والمعروفة إعلاميا بواقعة "الطفل ياسين" علي النحو المبين بالتحقيقات، لذلك يرصد لكم “موقع المدينة”، في السطور التالية، كيف تم الحكم الذي أصدره المستشار شريف كامل مصطفي رئيس المحكمة، على محاسب المدرسة العجوز

المحكمة تطمئن بوجدانها بثبوت أدلة إدانة المتهم بهتك عرض الطفل ياسين

أطمئن وجدان المحكمة بثبوت الأدلة، التي ساقتها سلطة الاتهام في الدعوى المقامة ضد المتهم، وهي جناية هتك عرض الطفل ياسين بالقوة، وتضمنت القضية جميع الأركان أولها الركن المادي، الذي يشمل الفعل المخل بالحياء لسلوك الجاني، فضلا عن عنصري القوة والتهديد.
 

فينص قانون العقوبات في باب الجنايات طبقًا للمادة 286، بجلب حق المجني عليه سواء رجلا أو امرأة طفلا أو طفلة، ويتميز الفعل الذي يقوم به هتك العرض في هذه الجريمة بمساسة بجسم المجني عليه، وهو الإخلال العمدي بالحياء العرضي ويمس عورته ويخدش عاطفة الحياء عنده من هذه الناحية ويمس حصانة الجسم وحماية المناعة الأدبية في كل حالة من حسبما يستفاد وقائع كل دعوي وظروفها ومن أي سبيل يجده مؤدبها إليها ولا رقيب في ذلك غير ضميره وحده.
 

ومن هنا اقتنع القاضي بالأدلة التي أوردها دفاع الطفل ياسين المجني عليه، بأن المتهم ارتكب الجريمة المتواجدة بأوراق الدعوى ويجب أن يوقع عليه العقاب لأن الأدلة في المواد الجنائية متساندة يكمل بعضها البعض، فالقاضي لا ينظر إلى دليل بعينه لمناقشته علي حده، بينما يكون الحكم في اكتمال اقتناع المحكمة واطمئنانها إلى ما انتهت إليه وهي في ذلك ليست مطالبة بالأخذ بالأدلة المباشرة، واستقر في وجدانها بطريق الاستنتاج وكافة الممكنات العقلية.

استماع المحكمة لـ “الطفل ياسين” المجني عليه 

وهذا بعد استماع رواية الطفل المجني عليه وشهادة والديه وشهادة شهود الإثبات، وشهادة الطبيب الشرعي وسائر شهود الإثبات بتحقيقات النيابة العامة، وما شهدت به شهادة الإثبات الثالثة في جلسة المحكمة، وتعرف الطفل ياسين، على المتهم من خلال العرض القانوني والمستندات المقدمة فيها.
 

وثبت أن المتهم موظفا بالمعاش، ويعمل مراقبا ماليا في المدرسة المذكورة في الدعوى، منذ عام 2015م، ومخصص له مكتبا إداريا بالمدرسة يومين كاملين من كل أسبوع، لإنهاء الاجراءات الحسابية الخاصة بالمدرسة، لكن الإنسان ضعيف أمام شهواته، وغلبته تلك الأفعال متناسيا أنه من العاملين والأمناء علي المدرسة التي يعمل بها وأطفالها، وواجباته تجاهم وأعراضهم وحمايتهما من اعتداء الغير.
 

لكن كان الرعية فاقد للرعاية وهو الذي خان الثقة المفترضة التي وضعت فيه كونه من العاملين بالمدرسة، وتجوله بين الفصول ومخالطة الأطفال وما تربطه بهم من مودة وألفة، بحكم معرفة العاملين وجعلتهم لا يخشون ولا يحتاطون إزاءه وجعلت له سلطة علي المكان وأطفاله.
 

المحكمة تقضي بالسجن المؤبد على المتهم لانتهازه حداثة سن الطفل ياسين

وانتهز المتهم فرصة وجود المجني عليه بمرحلة رياض الأطفال، داخل إحدي دورات المياه المدرسية بعيدا عن الأعين، وتعدى على الطفل ياسين بالقوة، بعد أن أمسك به وقيد حركته وضربه وكم فاهه والتعدي عليه أكثر من مرة مستغلا حداثة سنه خارجا بفعلته عن الفطرة البشرية، ويعتبر هذا في أحكام القانون أركان جريمته هتك عرض بالقوة، وهذا المنصوص عليه بالمادة 286 من قانون العقوبات المعدلة بالقانون رقم 11 لسنة 2011 والتي جري نصها علي أن كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو التهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالسجن المشدد.

وقالت المحكمة فى حيثيات حكمها من الجلسة الأولى على المتهم “صبري كامل جاب الله”، المتهم باغتصاب وهتك عرض الطفل ياسين: بعد الإطلاع على المواد القانونية الجنائية، حكمت المحكمة حضوريا بمعاقبة المته، بالسجن المؤبد 25 عامًا، عما أسند إليه من تهم، وألزمته بالمصاريف الجنائية الكاملة، وفي الدعوي المدنية المقامة من الولي الطبيعي علي الطفل ياسين المجني عليه، بإحالتها إلي المحكمة المختصة وأبقت الفصل فيها.